ایکنا

IQNA

مطالبة بإنشاء شبكة للصحافيين الأفارقة المسلمين

15:57 - October 18, 2017
رمز الخبر: 3466389
داکار ـ إکنا: دعا المشاركون في الورشة الإقليمية لمسؤولي معاهد تكوين الصحفيين في الدول الإفريقية، التي اختتمت أعمالها أمس الثلاثاء 17 أكتوبر / تشرين الأول الجاري في العاصمة السنغالية داكار إلى إنشاء شبكة للصحافيين الأفارقة المسلمين تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.
دعوة إلى تطوير مناهج تكوين الصحافيين في افريقيا للمساهمة في التصدي للاسلاموفوبيا
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، دعا المشاركون في الورشة الإقليمية لمسؤولي معاهد تكوين الصحفيين في الدول الإفريقية، التي اختتمت أعمالها الثلاثاء في العاصمة السنغالية دكار، الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمات المجتمع المدني إلى المساهمة في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تضمنها استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزیز التنسیق والشراکة بین المؤسسات المتخصصة في إعداد المحتوى والھیئات ذات الصلة في منظمة التعاون الإسلامي، من أجل صياغة محتوى خاص لإبراز قيم الاعتدال في الإسلام، يكون قادرا على مخاطبة العقل الغربي الذي يتلقى رسائل وصورا خاطئة عن الإسلام والمسلمين.

وجاء ذلك في البيان الختامي لورشة العمل الإقليمية التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، يومي 16 و17 أكتوبر 2017، في مدينة دكار، بالتنسيق مع اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والإعلام (كومياك)، واللجنة الوطنية السينغالية لليونسكو والإيسيسكو، من أجل بحث آليات تفعيل الاستراتيجية الإعلامية للتصدي للإسلاموفوبيا والتعريف بوسطية الإسلام في الدول الإفريقية. 

وأوصى البيان بتعزيز التعاون بين سفراء دول العالم الإسلامي في الدول الغربية، والمجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، والصحفيين المسلمين في الغرب، لوضع خطط وبرامج للقضاء على الإسلاموفوبيا ومظاهرها. 

ودعو إلى دعم اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والإعلام (كومياك)، من أجل مواصلة برامجها الإعلامية والثقافية، كما دعوها إلى إعداد قاعدة بيانات للمؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث المتخصصة ومؤسسات تطوير المحتوى، بهدف الاستفادة من خدماتها، وربطها بمنظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتخصصة، وتزويد هذه الأجهزة دورياً، بمعلومات عن جهود منظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو ومشاريعهما وجوائزهما، من أجل حفزها على التفاعل الإيجابي مع هذه المشاريع. 

وأكد المشاركون على أهمية الجوائز الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتخصصة والمنتمية، في تعزيز المنافسة لدى المؤسسات الإعلامية والثقافية والتعليمية والبحثية لتحقيق المزيد الإنجاز. 

كما أشادوا في هذه المناسبة بالجائزة الدولية لمنظمة التعاون الإسلامي لوسائل الإعلام التي تهدف إلى تشجيع العاملين في هذا القطاع من أجل المشاركة بفعالية في التعريف بالقيم الأصيلة للإسلام وتصحيح الصور النمطية السائدة عن الإسلام والمسلمين. 

وأوصى المشاركون الدول الأعضاء في المنطقة الإفريقية بإيلاء المزيد من الاهتمام لتطوير برامج تدريب الصحافيين في مجالات تقنيات الحوار، ونشر خطاب الوسطية والاعتدال في الإسلام وقيم التعايش مع الآخر والاستفادة من برامج عمل الايسيسكو ووثائقها المرجعية ذات الصلة. كما دعو وزارات الاتصال وأجهزة تقنين ومراقبة وسائل الإعلام إلى دعم تنظيم دورات تدريبية وطنية حول الإسلاموفوبيا لفائدة الصحافيين في بلدانهم. 

ودعا المشاركون في الدورة إلى تعزيز الآليات الأكاديمية لمكافحة الإسلاموفوبيا ومواجهة خطاب الكراهية والتعصب والتمييز العنصري ضد المسلمين، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء في المنطقة الإفريقية. 

وأوصوا بإنشاء آلية خاصة للمنح الدراسية لفائدة أفضل الصحفيين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو، ومنح لاستكمال البحث لفائدة الأساتذة الباحثين في الإعلام والاتصال. 

كما دعو إلى إنشاء شبكة للصحافيين الأفارقة المسلمين تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وتنسيق مشاركاتهم في المحافل الدولية حول استخدام وسائل الإعلام لمكافحة خطاب الكراهية والتمييز والإسلاموفوبيا. 

وأوصى المشاركون بالقيام بحملة تعريفية بمنظمة التعاون الإسلامي في البلدان غير الإسلامية، من أجل إبراز دورها والأجهزة التابعة لها في تعزيز خطاب الاعتدال والتعايش مع الآخر. 

ودعوا إلى تشجيع إنتاج محتوى رقمي باللغات الوطنية في الدول الأعضاء في مجال مكافحة العنف والإرهاب، ونشر قيم السلام والتسامح والمواطنة في أوساط الشباب في الدول الأعضاء في المنطقة الإفريقية. 

كما دعو إلى إدماج عدد من المرجعيات حول أخلاقيات المهنة (أخلاق وأخلاقيات الصحفيين، وميثاق ميونخ، …) في المناهج التدريبية للصحافيين، وتعميق معارف الصحافيين من الدول الأعضاء الإفريقية بقيم الإسلام ومبادئه، وبمنجزات الحضارة الإسلامية، وذلك في مركز الإيسيسكو الإقليمي للتدريب والتأهيل الإعلامي في السينغال عن المنطقة الإفريقية، الذي يوجد مقره في داكار، بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، ومركز دراسات علوم وتقنيات الإعلام ( CESTI) بداكار. 

ودعا المشاركون إلى اعتماد (المنهاج الدراسي لتكوين الصحافيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية)، الذي أعدته الإيسيسكو في معاهد تكوين مهنيي الإعلام في الدول الأعضاء الإفريقية. كما دعو إلى إنشاء ماستر متخصص حول الإعلام والإسلاموفوبيا في معاهد وكليات الصحافة والاتصال في العالم الإسلامي، تدعمه مالياً وفنياً منظمة التعاون الإسلامي والايسيسكو، من خلال اتحاد جامعات العالم الإسلامي. 

وأكدوا أهمية إنشاء شبكة للمعاهد والمدارس المتخصصة في تكوين الصحافيين في الدول الافريقية وباقي الدول الاعضاء من أجل تبادل الخبرات والتجارب ووضع البرامج التدريبية لمواجهة الاسلاموفوبيا ونشر قيم التسامح والعيش المشترك وكشف مغالطات المضامين الاعلامية للمتطرفين داخل العالم الاسلامي وخارجه. 

كما اقترحوا عددا من الاجراءات العملية ذات الصلة بتعزيز آليات التعاون بينهم وبتطوير مناهج تكوين صحافيين متخصصين في التعريف بالإسلام والتصدي للإسلاموفوبيا. 

المصدر: إینا
captcha