أكاديمي إیراني يشرح الأسباب العلمية لتأكيد القرآن على الرضاعة الطبيعية
وقال "سيد أمير محمد مرتضويان" في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) إن سبب تركيز القرآن والأحاديث على الرضاعة الطبيعية ليس فقط جانبها الغذائي، بل الجانب الرئيسي في الرضاعة هو تقوية علاقة الطفل مع الأم وتلبیة الحاجات النفسية والروحية للطفل.
وأضاف أنه وفقًا لمبادئ علم النفس، يتم الحصول على أول متعة لطفل دون سن سنة واحدة من خلال المصّ، وهذا يمنحه شعوراً لطيفاً.
وتابع عضو هيئة التدريس بالمعهد القومي لبحوث التغذية في إیران أن "الرضاعة الطبيعية تخلق الأمن النفسي للطفل، والأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية يعانون من فراغ نفسي".
وأضاف أنه عندما يوصي القرآن الكريم أو الأحاديث بالرضاعة الطبيعية، لا يتم النظر فقط في الجانب الغذائي وتكوينه الكيميائي، بل علاقة الطفل مع الأم وتلبية الاحتياجات النفسية للطفل مهمة أيضاً.
وصرّح الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة "الشهيد بهشتي" للعلوم الطبية بالعاصمة الايرانية طهران، "الدكتور سيد أمير محمد مرتضويان" أنه إذا كانت الأم غير قادرة على تلبية الاحتياجات الروحية والنفسية للطفل من خلال الرضاعة الطبيعية، فسيواجه الطفل تحديات نفسية في المستقبل.
وتجدر الاشارة الى أن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية انطلق أمس السبت بدعوة أممية إلى المجتمعات في كل مكان تؤكد على أهمية "دعم الرضاعة الطبيعية من أجل كوكب أكثر صحة".
والدعوة المشتركة الصادرة عن وكالتين أمميتين هما منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحث الحكومات على حماية وتعزيز وصول المرأة إلى المشورة الماهرة بشأن الرضاعة الطبيعية التي تعتبر عنصرا حاسما في دعم الرضاعة الطبيعية.
ولطالما تحدثت الأمم المتحدة عن فوائد الرضاعة الطبيعية التي توفر فوائد صحية وغذائية وعاطفية للأطفال والأمهات. كما أنها تساعد على تعزيز نظام غذائي مستدام.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيانهما المشترك: "على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية عملية طبيعية، إلا أنها ليست سهلة دائما. تحتاج الأمهات إلى الدعم - للبدء بالرضاعة الطبيعية والاستمرار بها."
