وللجهل معانٍ کثیرة وهناك من یقول إن الجهل نقیض العلم ویوجد حیث لا علم ولکن للقرآن الکریم رأي آخر حیث یعدّ أسباب عدیدة للجهل منها المکر وذلك لقوله تعالی "وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (یوسف /33).
وفي آیة أخری نقل عن یوسف (ع) أن الإثم دلیل جهل حیث یقول "قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ" (یوسف / 89) حیث یربط بین الجهل والأهواء النفسیة.
کما إعتبر القرآن الکریم الإستهزاء بالآخرین والسخریة منهم من أسباب الجهل وذلك لقوله تعالی "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (البقرة /67).
يعيق الجهل التطور الفكري والشخصي للإنسان، لذلك هناك العديد من التوصيات لتجنب الجهل. كما أن هناك توصيات في القرآن الكريم ليصبح الانسان بمأمن من الآثار المدمرة للجهل منها الآية السادسة من سورة "الحجرات" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".
ویعرض القرآن الکریم حلاً لمن أراد التخلص من الجهالة فقال "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النحل /43) حیث یعتبر السؤال سبیلاً نحو المعرفة وبالتالي التخلص من ظلمات الجهل.