وإن السیاحة الحلال من المجالات التي حظیت في السنوات الماضیة بإقبال کبیر من قبل السیاح والدول حیث شهد تطوراً ملحوظاً فی السنوات الماضیة.
وعکس ما یتصور الکثیر هناك دول غیر إسلامیة حققت تقدماً کبیراً في السیاحة الحلال منها کوریا الجنوبیة التي إستثمرت الکثیر ونفذت فعالیات عدیدة لتطویر هذا المجال.
وبحسب إحصائیات العام 2016 للميلاد شکلت السیاحة الحلال نسبة 5.3 بالمئة من سوق السیاحة في کوریا الجنوبیة وهذا أدّی إلی عمل الحکومة علی نشر إمکانیات الحلال في مختلف المراکز السیاحیة في الدولة.
من صفات السیاحة الحلال في کوریا الجنوبیة أنها تحمل عنوان الحلال وبالتالي تطمئن السائح بأنه سیحصل علی کل ما یطلب في إطار کما أن الدولة تؤثر علی السائح في شتی المجالات وهذا ما یجعل السیاحة تؤدي وظیفة الإعلام للدولة الکوریة.
ويلعب قطاع الأغذية والمشروبات دوراً رئيسياً في تطوير صناعة السياحة الحلال في كوريا الجنوبية، وفي هذا الصدد، أصدرت منظمة السياحة الكورية (KTO) كتاباً من 252 صفحة بهدف التعريف بالمطاعم الإسلامية والفنادق الإسلامية وأسواق الحلال والأغذية الحلال ومستحضرات التجميل الحلال، والذي يتم تحديثه كل عام ويتضمن الكتاب أيضاً الأسماء من 17 مسجداً، 42 قاعة للصلاة ومركزاً إسلامياً.