قائد الثورة یؤکد على بلورة الحرکة الثقافیة على أساس القیم الاسلامیة فی المجتمع
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه استقبل سماحة آیة الله الخامنئی أمس الاحد 25 مایو الجاری نواب مجلس الشورى الاسلامی الایرانی.
ولفت سماحته الى تهیؤ مجلس الشورى الاسلامی الایرانی لصیاغة الخطة التنمویة السادسة وقال: ان "الاقتصاد المقاوم"، و"الثقافة"، و"العلم" یجب أن تشکل الاولویات الأساسیة الثلاث فی هذه الخطة.
وأوضح بشأن مسألة "الثقافة" بأن القصد من الثقافة هو الثقافة الثوریة والدینیة وبلورة الحرکة الثقافیة على أساس الاسلام والقیم الاسلامیة وتعزیز الثقافة والمعتقدات والاداب والاخلاق الاسلامیة فی المجتمع. معتبراً تحقیق التقدم الثقافی فی المجتمع بانه یحصل عندما تعم الثقافة الدینیة والثوریة ولیس مجرد حدوث أو انتشار أداة ثقافیة ما فی المجتمع.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة أن ما أتوقعه من نواب مجلس الشورى الاسلامی الایرانی کجنود للثورة هو دعم الثقافة الثوریة والاسلامیة فی المجتمع.
وفیما یتعلق بمسألة "العلم" کثالث الاولویات فی صیاغة الخطة التنمویة السادسة قال: ان الحرکة العلمیة المتسارعة الحاصلة فی البلاد خلال الاعوام الـ 12 الاخیرة لا ینبغی أن تتباطأ أبداً بل ینبغی الاسراع فیها وتعجیلها.
وأکد الاهمیة القصوى لقضیة العلم للبلاد واضاف أن الجانب الاکبر من الفخر الوطنی والعزة الوطنیة والثروة الوطنیة تحقق عبر العلم.
واوضح سماحة القائد بان النظام الاسلامی تبلور واستمر عبر النضال، وان مسؤولیتنا هی الاستمرار فی ذلک واضافک علینا التنبه الى اننا جمیعاً نخوض النضال فی جمیع المجالات سواء الاقتصاد، او التخطیط للسیاسات او المحادثات.
وتابع سماحته، انه على جمیع المسؤولین التنفیذیین والتشریعیین وکذلک مسؤولی المفاوضات الخارجیة ان یعلموا باننا نتحرک فی طریق النضال الذی أدى الى ظهور ودیمومة الثورة، هذه الرؤیة التی ینبغی ان تکون سائدة على افکار وانشطة المسؤولین.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بانه على جمیع المسؤولین فی البلاد فی مختلف الاقسام سواء الاقتصادیة او العلمیة او الثقافیة او رسم السیاسات او التکنولوجیا او المحادثات الخارجیة، ان یعلموا بانهم یخوضون الکفاح فی مسار ظهور ودیمومة النظام الاسلامی.
واضاف آیة الله الخامنئی ان هذا الامر یجب ان یکون کفکر یعم جمیع قضایا وشؤون البلاد ولا بد ان نحصن جبهتنا ونقف بثبات امام جبهة الاستکبار.
شدد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی على انه لا یمکن تحقیق الاهداف إلا بالکفاح، مؤکداً ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تواجه جبهة الاستکبار المجهزة بالعلم دون الاخلاق، وتمارس الجرائم وتخون الاهداف الانسانیة.
وفی الرد على سؤال طرحه فی هذا المجال وهو الى متى سیستمر هذا الکفاح؟ قال، ان الکفاح والجهاد لا ینتهیان لان الشیطان وجبهة الشیطان موجودان على الدوام ولکن من المحتمل ان تکون اسالیب الجهاد والکفاح مختلفة حسب الظروف.
واوضح سماحة آیة الله الخامنئی بان هذا الکفاح ینتهی حینما یتمکن المجتمع البشری من التخلص من شر جبهة الاستکبار وعلى رأسها أمیرکا التی غرست مخالبها فی جسم وروح وفکر البشریة، وهو الامر الذی بحاجة ایضا الى کفاح شاق وطویل وخطوات واسعة.
واعتبر اقامة النظام الاسلامی فی ایران اوسع خطوة فی مسار هذا الکفاح واضاف: ان تشکیل دورات مجلس الشورى الاسلامی تتابعا على مدى 35 عاماً وحضور نواب المجلس کمظهر لسیادة الشعب الدینیة یعتبر کفاحاً لا بد من معرفة قیمته والمضی به الى الامام.
واعتبر سماحته السبیل الوحید لحل مشاکل البلاد بانه یکمن فی الاقتصاد المقاوم والامتناع عن عقد الامل على خارج الحدود وقال: اننی ادافع بکل جد عن جمیع المبدعین والناشطین فی مختلف الاقسام لکننی اعتقد بان علاج المشاکل هو فی الداخل.
واضاف انه وبغیة حل المشاکل لابد من معرفة الطریق الصحیح وتنفیذه بکل جرأة وشجاعة ما یعد خطوة واسعة فی مجال الاقتصاد المقاوم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، المصادقة على القوانین المناسبة للاقتصاد المقاوم وحذف القوانین المعیقة والمناقضة والرقابة على اداء الحکومة، من المسؤولیات الاساسیة لمجلس الشورى الاسلامی الایرانی واضاف، ان المجلس وفیما یتعلق بالتشریع للاقتصاد المقاوم لا یمکنه ان یعتمد فقط على مشاریع القرار بل ینبغی على الحکومة ایضا ان تقدم لوائح مناسبة للمجلس.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة المکافحة الحقیقیة للفساد احدى المسؤولیات الرقابیة الاساسیة لمجلس الشورى الاسلامی الایرانی واضاف، انه فیما یتعلق بقضیة الفساد لا ینبغی السماح بدایة ببروز بؤر متقرحة لان المواجهة فی هذه الحالة ستکون اما مستحیلة واما صعبة للغایة.
واشار سماحته الى ابلاغه الخطوط العامة للسیاسة السکانیة ورحب بمشروع مجلس الشورى الاسلامی لزیادة الانجاب والحیلولة دون انخفاض السکان وقال: انه علینا الحذر فیما یتعلق بالسکان لعدم تکرار اخطاء الاعوام الماضیة لان الحالة الافضل للعدو هی ایران قلیلة السکان وذات اغلبیة شائخة.
واکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة بان المشاریع فی موضوع الزیادة السکانیة یتعین ان تکون صحیحة ومنطقیة وواعیة وعلمیة.
